
المبادرات الخيرية

مقدمة
يمتد شغف فواز الحكير في التعليم إلى دعم الجمعيات المتخصصة بالتوحّد، بدافع شخصي نابع من تجربة عائلية؛ إذ تم تشخيص أصغر أبنائه بالتوحّد قبل خمس سنوات. ولعل القول بأن التوحّد أقرب القضايا إلى قلبه لا يفي حجم ارتباطه بها.
لم يكن لدى فواز الحكير أي معرفة سابقة بهذه الحالة عند تشخيص ابنه، ما دفعه هو وعائلته للانتقال إلى الولايات المتحدة لفهم طبيعة التوحّد وطرق العلاج المتاحة. وبعد أربعة أعوام قضاها هناك، عاد إلى المملكة وهو يحمل هدفًا واحدًا: تمكين ودعم جميع الأطفال المصابين بالتوحّد في السعودية.
في عام 1977، كان يُشخّص طفل واحد من بين كل 15,000 بالتوحّد، واليوم بات الرقم 1 من كل 36 طفلًا، وذلك بفضل الجهود المبذولة في رفع الوعي وتوفير العلاج، من خلال المؤسسات الخيرية والمبادرات التي كان لفواز الحكير دورٌ رياديٌ في تأسيسها داخل المملكة.
مدرسة بيتش هول
مدرسة بيتش هول هي منصة لانطلاقة مستقبلية واعدة. تأسست على إرث عريق لمدرسة بريطانية مرموقة، وبدعم من رؤية محلية طموحة، لتقدّم تجربة تعليمية فريدة من نوعها في الرياض.
في عالم يقوم على التعاون، تتبنّى بيتش هول قيم الشمولية والانفتاح. أبوابها مفتوحة للجميع، وتحتضن بيئة طلابية حيوية ومتنوّعة. تؤمن المدرسة بالتعليم الشخصي المصمم بما يتجاوز حدود الفصول الدراسية، عبر مرافق متطورة تشمل مختبرات علوم واستوديوهات فنون، تُشعل شغف الاستكشاف والابتكار لدى الطلاب.
مدرسة بيتش هول الرياض ليست فقط مدرسة، بل عائلة حقيقية. حيث يحرص الكادر التعليمي والإداري على توفير بيئة حاضنة يشعر فيها كل طالب بالتقدير والدعم، مما يتيح لهم النمو أكاديميًا واجتماعيًا وعاطفيًا.


مركز طيف عزيز
يمثّل مركز طيف عزيز منارة أمل في مدينة الرياض. فهو ليس مجرد مركز تأهيل، بل شاهد على قوة الرعاية الفردية والنهج الشامل في تحسين جودة الحياة. يعمل فريق المركز بتفانٍ لتغيير حياة الأطفال الباحثين عن الدعم النفسي، والأفراد ذوي التحديات النمائية.
يهدف المركز إلى تمكين كل طفل من تحقيق أقصى إمكاناته، انطلاقًا من إيمانه بأن لكل شخص احتياجاته وأهدافه الفريدة. ولهذا السبب، يقوم المركز بتصميم خطط علاجية مخصصة لكل حالة، تُراعي الجوانب النفسية والسلوكية والتعليمية لكل فرد.